Page 108 - web
P. 108
مقالات وآراء
رابعًًا :في مجال التكوين وتنظيم امتحانات رخصة السياقة 1997القانون النموذجي العربي الموحد للمرور ،وإقرار في مارس
المندوبية الوطنية للأمن في الطرق تقوم بتأطير ومتابعة 2021خطة عربية نموذجية لتخفيض الحوادث المرورية لسائقي
ومراقبة نشاطات تعليم سياقة السيارات لفائدة ممّّرني سياقة الدراجات النارية ،ويعول أيضًًا المجلس على جهود التوعية للحد
السيارات وللمترشحين الجدد وتنظيم الامتحانات ،وتكوين مفتشي من حوادث المرور ،حيث اعتمد خطة عربية نموذجية استرشادية
رخص السياقة والأمن في الطرق والمستخدمين المرتبطين في مجال التوعية المرورية عبر شبكات التواصل الاجتماعي في
بسياقة السيارات ،وتقوم أيضًًا المندوبية بوضع خريطة وطنية مايو ،2024كما تجدر الإشادة إلى ما يقدمه أيضًًا عربيًًا في مجال
لامتحانات رخصة السياقة ،وتطوير مضامير التمّّرن ،وتجدر الإشارة التكوين ،مركز السلامة المرورية على الطرق التابع لجامعة نايف
إلى أن التكوين يمتد إلى ما بعد حصول المترشحين على رخصة العربية للعلوم الأمنية لتنفيذ برامج شاملة وتطوير القدرات في
السياقة بإخضاعهم لدورات تكوينية في حال إضاعتهم نقاط مجالات السلامة المرورية وتأهيل العاملين لاتخاذ التدابير الوقائية
الرخصة عند ارتكاب المخالفات المرورية . للحد من حوادث المرور والإصابات والوفيات.
وبالحديث عن الاتصال ،تعمل المندوبية في ذات الإطار على
آثار المشكلة المرورية ترقية التربية المرورية لفائدة مستعملي الطرق ،بتنظيم وتنشيط
طبقًًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية فإن العالم يخسر وتصميم حملات التحسيس والوقاية المرورية التي تستهدف كل
سنويا ما لا يقل عن 700ألف شخص بسببها ،أي بمعدل وفاة الفئات العمرية ،ومرافقة نشاطات المجتمع المدني مع ضمان
في كل 50ثانية ،كما أنها تتسبب في إصابة أكثر من 200مليون التغطية الإعلامية لها ،والتكفل بإنجاز جميع الدعائم الإعلامية
شخص بجروح متفاوتة الخطورة ،أي بمعدل إصابة كل ثانيتين،
والبيداغويجية والتوعوية الضرورية في التظاهرات المختلفة.
وهو ما تعيشه الجزائر أيضًًا من آثار نشير إليها فيما يلي: ومن الحملات التوعوية الرائدة التي تقوم بها المندوبية اغتنام
-الخسائر البشرية ،يعتبر الإنسان الضحية الأولى في حوادث فصل الصيف ،المعروف بحركية كبيرة وتنقلات المواطنين
المرور ،بتعرضه للموت أو للإصابات الجسدية والنفسية الخطيرة خاصة في الفترة الليلية ،وهو نشاط مكثف عبر التراب الوطني
بالتعاون مع الشركاء الميدانيين في مقدمتهم شرطة المرور
المؤقتة ،أو حالات العجز والعاهات الدائمة. وفرق الدرك الوطني والحماية المدنية ،والمؤسسات العمومية
والخاصة ،بالإضافة إلى القطاعات الوزارية الأخرى المعنية
بالمشكلة المرورية دون إغفال دور المجتمع المدني ووسائل
الإعلام اللذين يعتبران شريكًًا مهمًًا في عملية التوعية للحد من
المشكلة المرورية.
ثالثً ًا :في مجال تسيير أنظمة المعلومات المرتبطة
بالأمن في الطرق
تعمل وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية على
عصرنة مرافق قطاع الداخلية ،منها ما تعلق بالسلامة المرورية
بالتعاون ،حيث ت ّّم في هذا الشأن إبرام اتفاق مع مركز البحث في
الإعلام العلمي والتقني ،لرقمنة منظومة امتحانات السياقة في
جانبها النظري والتطبيقي ،والمتابعة الصارمة للعملية التكوينية
على مستوى مدارس تعليم السياقة ،ولامتحانات تقييم المكاسب،
العملية ُُتمّّكن المندوبية من تنفيذ إستراتيجية الإعلام وتطوير
واستغلال النظام الوطني لجمع المعطيات المرتبطة بحوادث
حركة المرور والسير ،مثل :تسيير البطاقيات الوطنية لرخص
السياقة ومتابعة مخالفات قواعد حركة المرور وبطاقات ترقيم
السيارات ،وكذا تسيير نظام الرخصة بالنقاط ،وضمان استغلال
وتطوير نظام للمعالجة الآلية لمخالفات حركة المرور وكل نظام
آلي مرتبط بالوقاية والأمن في الطرق.
108